المستشار عدلي حسين




محافظ القليوبية: الحكومة لم تدفع مليماً واحداً فى «مؤتمر محافظى أفريقيا»
-----------------------------------------------------------
حوار رانيا بدوى ٣١/ ١٠/ ٢٠١٠
------------------------------------------------------------

اعترف المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، بأن الدولة قصّرت كثيرا فى حق أفريقيا. وقال: «آن الأوان لتحقيق المصالح المشتركة مع الدول الأفريقية وإن جميع دول حوض النيل، باستثناء السودان، سيحضر ممثلوها مؤتمر محافظى أفريقيا، المقرر عقده برئاسته، بالقليوبية غدا».. وفجر «حسين» مفاجأة، خصّ «المصرى اليوم» بها، وهى استعداد محافظة القليوبية لإرسال مهندسين، على نفقة المحافظة، لأى مواطن يريد زراعة سطح منزله.. وإلى نص الحوار:

■ مؤتمر أفريقى ضخم لأول مرة برئاستك.. لماذا؟

- أنا عضو فى منظمة المدن الأفريقية، واتفقت مع أعضائها أثناء حضورنا مؤتمر فى الرباط، على عقد لقاء أفريقى فى مصر، وقررت أن يكون لنا دور فى توثيق العلاقات الأفريقية، ولما كان التحرك على المستوى الأعلى يعوقه الترتيب والبروتوكول، فكرت فى التحرك على مستوى المحافظين ورؤساء المدن، لأنه أسهل وقد يجنى ثمارا أكبر.

■ لماذا إذن بدأت التحرك الآن، رغم كونك محافظا منذ أكثر من ١٠ أعوام؟

- أنا كمحافظ فى الأقاليم، لم تكن أمامنا فرص للتحرك فى هذا الشأن، لكن عندما سمحت لنا الدولة بحرية الحركة بدأنا العمل، فالأمر كان مقصورا فى البداية على الوزارات المركزية، وعندما تم منح المحافظات الفرصة عملنا على الفور وسبق لى أن نفذت تعاونا مع إيطاليا وأذربيجان والكويت وغيرها من الدول، وجميعها كانت تجارب ناجحة.

■ أليس هذ التحرك متأخرا للغاية ؟

- نعم.. بكل تأكيد وانشغلنا عن التواصل والاهتمام بأفريقيا، ومع ذلك علينا العمل وتدارك هذا التأخير.

■ هل أزمة حوض النيل الأخيرة وراء عقد المؤتمر.. وهل تحاولون التحايل لحل الأزمة؟

- موضوع أزمات حوض النيل ليست ضمن برنامج المؤتمر، واتفقنا على عدم الحديث فى السياسة، وبالتالى هذه الأزمات غير مطروحة على أجندتنا، لأنها ليست من اهتمامنا، فالمهم لدينا هو توثيق الروابط وتعميق العلاقات بالتعاون فيما فيه المصلحة للجميع.

■ إذن ما أجندة المؤتمر؟

- التعاون بين الدول الأفريقية فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية هدفه توثيق التعاون بين المدن الأفريقية، ودعونا عدداً من رجال الأعمال للاستثمار فى مجالات الأخشاب والكهرباء والملابس الجاهزة وغيرها، ورجال الأعمال المدعوون ممن يرتدون «العفريته» ويشتغلون بجدية، وهم رجال أعمال من النوع الثقيل وليسوا رجال الأعمال الذين نراهم فى المجلات الملونة، وبعضهم بالفعل موجود فى أفريقيا.

■ هل جاءتك الموافقة على المؤتمر سريعا من النظام.. وهل تقبّل الوزراء اعتداءك على صلاحياتهم؟

- حصلت على الموافقة بأسرع مما تتخيلى، فور عرض الفكرة، لأنها توافقت مع الرغبة فى الانفتاح على أفريقيا، ولم أجد أى معوقات من الوزارات المختلفة، والتنسيق كان مع جميع الجهات وأبرزها وزارة الخارجية، لكن لا تنسى أن هناك تكليفاً سياسياً لجميع الجهات بالتعاون معى.

■ يقولون إن ذلك خطوة لتصعيدك سياسيا؟

- كتر خيرهم.. اللى يقول كلمة طيبة أحسن من اللى يقول ما هو سيئ، لكن عموما المهمة فى غاية الصعوبة، فليس سهلا إدارة مؤتمر بهذا الحجم، وأتمنى أن يكون بداية لمزيد من التعاون الأفريقى.

■ هل سيحضر ممثلون عن حوض النيل؟

- نعم.. جميعا سيحضرون باستثناء السودان.

■ لماذا يغيب السودان؟

- وجهنا الدعوة للسودان لكنهم اعتذروا لانشغالهم بالانتخابات والأحداث الداخلية، والأمر نفسه ينطبق على جنوب السودان التى اعتذرت لأسباب مشابهة.

■ هل ستكون هناك استثمارات مصرية فى مشروعات الرى مثل توسيع المجارى المائية وإقامة السدود؟

- نعم بالتأكيد.

■ ماذا عن تمويل المؤتمر؟

- من تبرعات رجال أعمال القليوبية.. والدولة لم تدفع مليما واحدا.

■ كيف يضع رجل الأعمال ملياراته فى دول غير مستقرة أمنيا؟

- هذا ما أكدنا عليه فى اجتماعاتنا.. فالدولة التى تريد أن تجذب استثماراً عليها أن تقدم ضمانات لتحقيق الأمن وحماية رأس المال، فهما من أهم عناصر الاستثمارات فى أى بلد، ورجل الأعمال المصرى عموما حيثما يتم التلويح له بالفائدة يذهب، خاصة أن الدولة ستدعم الاستثمار فى أفريقيا.

■ بعيدا عن المؤتمر.. ما تفاصيل مشروع زراعة السطح الذى سبق أن نوهت عنه؟

- هو مشروع لزراعة أسطح مدارس القليوبية، بتمويل من منظمة «الفاو»، لتوفير الخضروات والمزروعات، ومن إعجابى بالفكرة التى ننوى تنفيذها فور تسلم التمويل، سأخص «المصرى اليوم»، بتأكيد أننى على استعداد لإرسال مهندسين لأى مواطن يريد زراعة سطح منزله، وستتحمل المحافظة نفقات المهندسين الذين سيعاينون مدى صلاحية السطح وأساسات المنزل، وسننفذ الأحواض الخاصة بالزراعة على نفقتنا ،لأن لها نظاما خاصا، على أن يتحمل المواطن الزراعة.

■ ومحطة قليوب؟

- المحطة ستتكلف حوالى مليار ونصف المليار دولار، لذا ستطرح للاستثمار وستكون بديلا لمحطة مصر وستُنشأ بجوارها مولات ومحال ومطاعم وغيرها مما سيغير وجه المنطقة.

■ ما حقيقة الدجاج المحقون بالمياه فى القليوبية؟

- أرسلنا فرقاً تفتيشية من عدة جهات، منها وزارة الصحة والوحدات المحلية ولم نجد شيئا، فأرسلنا لـ«المصرى اليوم»، لإفادتنا بالأماكن التى تم تصوير الواقعة بها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
------------------------------
نشر في المصري اليوم بتاريخ 31/10/2010
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=275400

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون