منصور حسن



أطالب «مبارك» بالرحيل بعد انتهاء مدة رئاسته.. وتنظيم مرحلة انتقالية لنظام يلقى قبول
الشعب
---------------------------------------------------
أجرت الحوار رانيا بدوى ١/ ٢/ ٢٠١١
----------------------------------------------------

بعد إعلان اسمه ضمن أعضاء الائتلاف الوطنى للتغيير الذى تكون فى خضم أحداث ثورة الغضب كإحدى الشخصيات التى يثق بها المصريون، قال لنا الوزير الأسبق منصور حسن إنه اعتذر عن عدم المشاركة فى الائتلاف أولاً لأنه لم تتم استشارته، وثانياً لانشقاق الائتلاف فى لحظة ولادته حسب قوله، وإلى نص الحوار:

■ أعلن فى مساء يوم الأحد الماضى الموافق ٣٠ يناير فى مقر حزب الوفد عن تكوين الائتلاف الوطنى للتغيير وتم الإعلان عن اسمك من بين أعضاء هذا الائتلاف.. فما تعليقك؟

- فوجئت بوضع اسمى بين أعضاء الائتلاف، ومع احترامى الكامل لجميع الأعضاء فقد اعتبرت إضافة اسمى من باب حسن الظن والثقة التى أعتز بها، لكننى أعتبر أن المشاركة فى مثل هذه التجمعات مسؤولية وطنية وبالتالى يجب أن يستشار كل مرشح لها لكى يتبين استعداده لتحملها.

■ وهل هذا هو سبب اعتذارك عن عدم المشاركة فى الائتلاف؟

- ليس هذا فقط.. فقد لاحظت فى نهاية بيان الائتلاف ما يفهم منه أن هناك اختلافاً بين الدكتور محمد البرادعى والمجموعة المساندة له وبالتالى، فالائتلاف ولد بانشقاق مع جماعة أخرى محترمة، وهذه آفة العمل الوطنى فى مصر.

■ وهل أبلغت الائتلاف باعتذارك؟

- نعم.. أخطرتهم باعتذارى عن عدم المشاركة من خلال محادثة تليفونية مع الدكتور السيد البدوى، وسأعتذر عن عدم المشاركة فى أى تجمع آخر مع كل الاحترام والتقدير لجميع الأعضاء، إلا إذا كانت هناك وحدة صف وتعدد جبهات وتجمعات، بشرط ألا يكون هذا الصف فى مقدمة صفوف الشباب الذين قاموا بتحركهم الوطنى النبيل والشجاع، وكى لا نفرض أنفسنا عليهم، وحتى نكون صفاً واحداً خلفهم.

■ وإذا لم تتحقق وحدة الصف؟

- وقتها يفضل عدم قيامهم بأى شىء مهما كان حسن نواياهم، حتى لا يكونوا سبباً فى إحباط هذا الشباب الوطنى النبيل.

■ وما هى رؤيتك للموقف الحاضر؟

- أعلن الشباب مطالبهم التى تتفق مع جميع المطالب الوطنية التى تمت فى السنوات السابقة، والتى تتضمن الإصلاح السياسى وتكوين لجنة لإعداد دستور جديد، وحرية تكوين الأحزاب، وحرية التعبير، والإصلاح الاقتصادى والتوازن بين الدخول والأسعار والعدالة الاجتماعية، ولكن حتى الآن من الواضح للجميع أن الاستجابة لطلباتهم بعيدة عن الإصلاح الحقيقى الذى يطالبون به.

■ وما هو المخرج من هذا الموقف؟

- أقترح على رئيس الجمهورية أن يلقى بياناً جديداً يلقى قبول الشعب ورضاه، ويعلن فيه أنه لم يتبق على مدة رئاسته سوى ثمانية أشهر، وأنه لا ينوى ترشيح نفسه مرة أخرى، ويعقد العزم على أن يجعل ما تبقى من مدة رئاسته الباقية مرحلة انتقالية، يتخذ فيها جميع القرارات التى تحقق مطالب الشعب.

■ وإذا لم تتحقق هذه الفكرة؟

- إذا لم تتحقق فمن الصعب على أحد أن يتصور ماذا يمكن أن يحدث.

■ ما رأيك فى تحول الموقف الأمريكى تجاه النظام المصرى مؤخراً؟

- لا يعنينى موقف أى قوى خارجية الآن، فالشعب المصرى هو الوحيد الذى يقرر الاتجاه والمصير دون تدخل من أحد.
---------------------------
نشرت في المصري اليوم بتاريخ 1.2.2011
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=287860

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون