علاء عبد المنعم



البرلمان الموازى يسعى لـ«مصلحة المواطن» وليس «الانتقام» من النظام
---------------------------------------------
حوار رانيـا بـدوى ٢٦/ ١/ ٢٠١١
---------------------------------------------

رفض النائب السابق الدكتور علاء عبدالمنعم، عضو اللجنة التأسيسية للبرلمان الشعبى، الاتهامات التى وجهها البعض للبرلمان الموازى، بأنه محاولة من جانب المعارضة للانتقام من النظام، وأكد فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن هدف البرلمان الموازى تحقيق مصالح المواطن، ومناقشة ما يقره البرلمان الرسمى من تشريعات وقوانين، والوقوف ضد القوانين التى بها إجحاف لحقوق الشعب.. وإلى نص الحوار:

■ ما رأيك فيما يتردد بأن البرلمان الشعبى حالة من الانتقام السياسى والشو الإعلامى أكثر منه آلية سياسية؟

- البرلمان الشعبى حركة سياسية فى الأساس وليس «شو إعلامى»، ويهدف إلى سد الفراغ الذى أحدثه تزوير الانتخابات البرلمانية فى مصر، وأدى إلى استئصال جميع قوى المعارضة من البرلمان الرسمى بلا استثناء، وعندما أعلنا عن تشكيل البرلمان الشعبى أظهر الإعلام اهتمامه به، وليس نحن من استدعينا الإعلام للإعلان عنه، والهدف هو صالح الوطن ولسنا مهتمين على الإطلاق بالانتقام.

■ وما هى مهام البرلمان؟

- مهام أى برلمان التشريع والرقابة، فالبرلمان الشعبى سيتولى التشريع والرقابة الشعبيين، فإذا أصدر البرلمان الرسمى قوانين وتشريعات، سنعيد مناقشة هذه التشريعات فى البرلمان الشعبى، إذا كان بها انحرافات لمصلحة فئة دون أخرى، أو إذا ما كان فيها عوار أو إجحاف لحقوق الشعب، لنظهر هذا العوار للرأى العام، لأن مناقشة هذه التشريعات والقوانين ليست حكرا على البرلمان الرسمى، وإنما هى بحكم الدستور من حق الشعب، ومن ناحية أخرى، سنطرح على الشعب مشروعات قوانين نرى أنها تحقق صالح الوطن، ويغفل البرلمان الرسمى مناقشتها، كقانون دور العبادة الموحد، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون محاكمة الوزراء.

■ وماذا سيفعل الرأى العام بهذه المناقشات إذا لم يتحرك أحد لتنفيذها؟

- مجرد رفع الوعى لدى الرأى العام، مسألة مهمة للغاية، لأن الرأى العام هو الذى سيشكل حالة من الضغط على متخذى القرار السياسى، وها نحن رأينا ما حدث فى تونس.

■ وما الذى يضير النظام فيما تقومون به؟

- ليس هدفنا على الإطلاق إلحاق ضرر بالنظام ولا البرلمان، ولا نسعى إلى عملية انتقامية من النظام، ولكن ما حدث هو رد فعل طبيعى لما جرى فى الانتخابات الماضية من انتهاكات وسلب لحقوق الناس وتزوير إرادتهم.

■ على أى أساس تم اختيار أعضاء البرلمان؟

- اخترنا الشخصيات بعناية، على أساس ثقة الناس ومدى ما يتمتعون به من مصداقية واحترام لدى الرأى العام، فبعضهم ممن سبق أن انتخبوا فى ظل الإشراف القضائى ونجحوا باكتساح ثم أقصاهم النظام بعد ذلك، وبعضهم أساتذة فى الجامعات، وبعضهم سياسيون معروف عنهم النزاهة، وهكذا.

■ لماذا تم استبعاد بعض الأحزاب مثل التجمع والناصرى من البرلمان الشعبى؟

- هذا غير حقيقى، فكل الأحزاب المصرية والحركات والجماعات السياسية ممثلة فى المجلس، فهناك أعضاء من الوفد والتجمع والناصرى والإخوان والحزب المصرى الشيوعى، وحركة كفاية و٦ أبريل، وغيرهم، ولكن الأعضاء غير موجودين فى البرلمان بصفتهم الحزبية إنما لشخصهم، فأنا مثلا لست عضوا باسم الوفد ولا النائب مصطفى شردى، ولا النائب مصطفى الجندى.

■ حتى لا تضعوا أحزابكم فى موقف حرج أم لعدم موافقة الأحزاب على الفكرة؟

- لأن الأحزاب لا علاقة لها بالأمر والبرلمان شعبى وليس حزبياً.

■ لماذا اشترطتم تمثيل عضوية الإخوان بعدد محدود؟

- حتى لا يقال إن الإخوان مسيطرون على البرلمان الشعبى، وبالتالى يشككون فيه، والإخوان أنفسهم أكثر المتفهمين لذلك، نحن أردنا برلمانا متوازنا يمثل الجميع دون أن تطغى جماعة على الأخرى، وللأمانة الإخوان وافقوا على محدودية ممثليهم وتوافقنا على ذلك.

■ ألا تخشون القبض على تجمعكم بموجب قانون الطوارئ؟

- أولا، فى تعديل قانون الطوارئ تم تحديد الأمر بتجمعات «المخدرات والإرهاب»، ونحن لا هذا ولا ذاك، ويا ليت النظام يأمر بالقبض علينا، فالقبض على هذه النخبة دون مبرر يعد نوعا من الانتحار السياسى.

■ ما تعليقك على ما قاله عنكم الرئيس مبارك «خليهم يتسلوا»؟

- إذا كنا نتسلى، فالتسلية أفضل من ممارسات جماعات أخرى فى الدولة، تسرق وتنهب ولا يحاسبها أحد، بل يكرمها النظام.
---------------------------
نشر في المصري اليوم بتاريخ 26.1.2011
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=285987

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون