مجدي الكردي



جمال مبارك سيفوز فى الانتخابات حتى إذا ترشح أمام والده
------------------------------------------------------
حوار رانيا بدوى ٦/ ١١/ ٢٠١٠
------------------------------------------------------

تلقيت اتصالاً من مجدى الكردى، منسق عام ائتلاف دعم جمال مبارك، يود الرد على ما قاله
الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام، فى الحوار القصير، الذى أجريته معه، وقال فيه إن ظاهرة الدعاية لجمال مبارك فى طريقها إلى الزوال، وإنها تضر جمال مبارك، وهو أذكى وأوفى من أن يطرح نفسه بهذا الشكل.

لكن يبدو أن للطرف الآخر - اتفقنا معه أو اختلفنا - رأياً آخر، وبعيدا عن هذا وذاك يبقى السؤال الأهم: لماذا لم يخرج جمال مبارك بنفسه لتأييد أو رفض الدعاية له؟

وإلى نص الحوار:

■ الدكتور سامى عبدالعزيز قال إن ظاهرة الدعاية لجمال مبارك فى طريقها إلى الزوال؟

- لا علاقة لنا بالأحزاب، وليس من حق الحزب الوطنى أن يقول ذلك، فهو لن يفرض وصايته على الوطن، والملعب السياسى مفتوح أمام الجميع، وعندما اخترنا جمال مبارك اخترناه رئيسا لكل المصريين، وليس لحزب بعينه، ولا أجد مبرراً لهذا القتال الشرس من قبل الحزب الوطنى، وأطمئن الدكتور سامى عبدالعزيز، بأنه فى اللحظة التى أطلق فيها تصريحاته، كنا نفتتح مقرا للائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك فى الوادى الجديد ومقراً آخر فى سوهاج فى اليوم نفسه، والله أعلم من فى طريقه للزوال.

■ فى رأيك، ما سبب الهجوم عليكم من قبل الحزب الوطنى، رغم أن جمال مبارك ابن النظام وليس معارضا؟

- لأن الائتلاف يرفع شعار مصر فى قلوبنا، وليست فى جيوبنا، ولكن على ما يبدو فإن معارضى الائتلاف يضعونها فى جيوبهم.

■ ماذا تريدون فى النهاية؟

- تكليف جمال مبارك برئاسة مصر بعد جمع ٥ ملايين توقيع شعبى.

■ وهل تعتقد أن له هذه الشعبية فى الشارع؟

- نعم، بكل تأكيد، ولولا ضيق اليد لحصلنا على أضعاف هذا الرقم من التوقيعات.

■ ولماذا ٥ ملايين توقيع بالذات؟

- لأن أعضاء الحزب الوطنى مليونان ونصف، ولو جمعنا هذا الرقم سيكون لنا أغلبية كاسحة تضاعف هذا العدد.

■ كان من الممكن قبول فكرة دعم جمال مبارك منذ أشهر، قبل أن يعلن الحزب الوطنى أن الرئيس مبارك هو مرشحه القادم للرئاسة؟

- نطالب جمال مبارك بالترشح، حتى لو كان أمام والده، فالسياسة ليست بها ثوابت.

■ كم تفويضاً تملكون الآن، وكم أنفقتم على الحملة؟

- ٤٠٠ ألف، ونواصل العمل بعدما شكلنا لجانا فى كل المحافظات، وعدد كبير من القرى، وقد أنفقنا حوالى ٧٠ ألف جنيه، وكل محافظة تساهم الآن فى التمويل، وتطبع اللافتات من ميزانيتها الخاصة التى نحصل عليها من المؤمنين بالائتلاف.

■ وأين رجال أعمال الحزب الوطنى الذين كانوا يمولونكم؟

- أتحدى أن يقول أحد إننا على علاقة بأى من رجال الحزب الحاكم، ومن يمولوننا رجال مؤمنون بالائتلاف.

■ وما الذى يجعلنا نثق فى أن هذه التوقيعات حقيقية؟

- نأخذ التوقيعات بالرقم القومى، ومن يشكك فيها عليه أن يأخذ عينة عشوائية، ويتصل بأصحاب التوقيعات، فنحن لا نؤمن بالتوقيع الإلكترونى لأن أى شخص من الممكن أن يدخل بأى اسم وعنوان مستعار، ليكرر التوقيع، كما تفعل بعض الحركات السياسية، ونسد كل أبواب التشكيك فينا.

■ لماذا جمال مبارك؟

- لأنه دمث الخلق، وأتابعه منذ ١٥ عاما، منذ أن كان ينوى إنشاء حزب المستقبل بالتعاون مع الدكتور أسامة الغزالى حرب، وقبل أن يتحول إلى جمعية المستقبل، ولا أعرف أسباب عدم خروج الحزب للنور، وأعلم جيدا أن لديه أفكاراً للتغيير والإصلاح، ونحن نريد تغيير الدستور حتى يواكب العصر، خاصة أن دستور ٧١ أصبح مهلهلا، والأهم تعديل المادة ٧٧ الخاصة بمدة الرئاسة.

■ لكن جمال مبارك لم يعلن إطلاقا أن لديه خططا لتعديل الدستور، أليس من الأولى دعم من أعلنوا إيمانهم بذلك، وماذا لو أنكم كلفتموه، ولم يحقق مبادئكم؟

- كل من ينادى بتغيير الدستور والإصلاح السياسى، طرح نفسه على الساحة السياسية بالفعل، لذا فنحن نطرح من لم يطرح نفسه، وتكليفنا لجمال مبارك سيكون مشروطا بتغيير الدستور والإصلاح السياسى، والعقد شريعة المتعاقدين.

■ هل يعترضكم المحافظون أو أمانات الحزب الوطنى فى المحافظات؟

- لا، ونعمل بحرية، فالمحافظون يتركوننا كما يتركون القوى السياسية الأخرى، أما عن الحزب الوطنى، فلن يفرض وصايته على الوطن ولا علينا.

■ اتهمكم البعض بالبحث عن مقاعد فى البرلمان؟

- الدكتور على الدين هلال، هو الذى اتهمنا بذلك، وأقول له لقد خانك ذكاؤك، فمن مبادئ الائتلاف، أن أى شخص يرشح نفسه لعضوية مجلس الشعب، تجمد عضويته على الفور.

■ هل تلقيتم اتصالا من جمال مبارك يؤيد أو يرفض أسلوب دعمكم له؟

- لا.

■ وماذا لو ترشح جمال أمام والده، من سيفوز بكرسى الرئاسة فى رأيك؟

- طبعا جمال مبارك، فالناس مشتاقة للتغيير، وبنجاحه، سيظل الرئيس مبارك مرجعية سياسية للبلاد.
--------------------------
نشر في المصري اليوم بتاريخ 6/11/2010
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=276155

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون