د.يوسف القرضاوي (الرد)

الشيخ القرضاوي يتحدث مجددًا لـ «المصري اليوم»:
أخشي من فُرقة المسلمين.. لكن خشيتي أكبر من الحروب والفتن الكبري
--------------------------------------------------------
حوار رانيا بدوي ٢٥/ ٩/ ٢٠٠٨
---------------------------

جدد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تحذيره من «المد الشيعي» للمجتمعات السُنية، مؤكدًا أنه لا يسعي من خلال هذا التحذير إلي فُرقة المسلمين، لكنه يخشي ما هو أكبر وأهم من الفُرقة، وهو «الفتنة والحروب».

أرجع القرضاوي الجدل، الذي أحدثه حواره مع «المصري اليوم»، إلي مكانته في العالم السُني، وأن الذين شنوا عليه حملة اتهامات، يعرفون أنه ليس «وهّابيا مغاليا»، وإنما سُني معتدل.

وأشار، في حوار سريع، جري هاتفيا، حيث يقيم في العاصمة القطرية «الدوحة»، إلي أنه سبق أن ألمح بآرائه حول الشيعة في عدة مؤتمرات سابقة، لكن الأمانة فرضت عليه أن يتحدث هذه المرة بـ «حدة ووضوح»، وأن يبّصر الأمة بالمد الشيعي، لأن اللّه سيسأله إن تجاهل أمانته يوم القيامة.

وإلي الحوار:

* يا دكتور.. هل كنت تتوقع للحوار أن يثير كل هذا الجدل؟

ـ لا.. ولكنني أشكر المصري اليوم علي أي حال ولا تهمني الضجة ولا تهزني، لأنني قلت ما أملاه علي ضميري وديني ومسؤوليتي.

* لماذا الآن هذا الجدل.. وهل للتوقيت مغزي؟

ـ لقد ألمحت كثيرا للأمر من قبل في عدد من المؤتمرات، فلماذا الربط بأن تصريحاتي آنية؟!

* ولكن تصريحاتك هذه المرة كانت لهجتها حادة وانتقلت من فكرة الاختلاف بين المذهبين إلي الاتهام بوجود مد شيعي؟

ـ أنا معك في أنها بالفعل المرة الأولي التي أتحدث فيها في هذا الأمر بهذه الحدة وهذا الوضوح، ولكنها أمانتي، تفرض علي هذا، وقد استشرفت أن من واجبي أن أحذر من هذا المد، وأن أبصّر الأمة، لأن الله سيسألني عنها يوم القيامة.

* وما الذي تغير وجعلك تري ضرورة تبصير الأمة الآن؟

ـ لأنني لاحظت ازدياد المد الشيعي، بما للشيعة من إمكانات وبما هم عليه من تدريب وتثقيف، خاصة أن ساحة السنة خالية، وليس لديهم خلفية بهذا المذهب الشيعي.

* إذا كنت من قبل ألمحت لهذا الأمر فلماذا برأيك كل هذا الاستنفار ضد تصريحاتك والذي وصل لحد اتهامك بالتفوه بلهجة صهيونية؟

ـ الاستنفار مرده إلي كونهم يعلمون قيمتي الحقيقية، ويقدرون مكانتي في العالم السني، وهم يعرفون أنني لست وهابيا مغالياً، بل سني معتدل لذا فلحديثي تأثير أكبر وإلا لما خافوا هكذا.

* ما الذي جعلك تتخلي عن موقفك من التقريب بين المذاهب والتحول إلي التحذير من المد الشيعي واختراقه للسنة.. ألم تخش فرقة المسلمين؟

ـ بل خشيت مما هو أكبر وأهم من الفُرقة، وهو الفتنة والحروب.

* وهل التحذير من الشيعة يسد الفتنة.. البعض يري أنك فعلت العكس؟

ـ غير صحيح، فأيا كان حال ووضع الفتنة الآن فهي لا تذكر في مقابل ما يمكن أن يحدث في المستقبل من حروب وفتن كبري، لو أن الشيعة دخلوا جميع المجتمعات السنية.. فأنا أعمل علي سد الذريعة قبل أن يستفحل الأمر، لأنه لو تركنا الشيعة يخترقون المجتمعات الس
نية، فلن يكون الوضع محمودا، ووجودهم في العراق ولبنان أكبر دليل علي عدم الاستقرار.
--------------------
نشر في المصري اليوم بتاريخ 25/9/2008
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=179816&IssueID=1174

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون